الاحتفال باليوم العربي للشرطة

 

 

          

       

 احتفلت برج بوعريريج على غرار باقي ولايات الوطن باليوم العربي للشرطة المصادف لتاريخ 18 ديسمبر من كل سنة، وعلى غير العادة أقيم الاحتفال هذه السنة بتاريخ 19 ديسمبر 2011 ، حيث نظم الأمن الولائي تظاهرة مميزة على مستوى دار الثقافة عبد الحق بن حمودة ببرج بوعريريج، أشرف عليه السيد عز الدين مشري والي الولاية، الذي طاف رفقة السلطات المدنية والعسكرية بالمعارض المقامة بالمناسبة والتي تنوعت من شرطة العمران وحماية البيئة إلى عرض وسائد حفظ النظام والسلامة المرورية، ومعارض خصصت للمسابقة المنظمة بالتنسيق مع مديرية التربية وجمعية حماية المستهلك تضمنت صور ورسومات للأطفال فحواها السلامة المرورية، حيث شارك أكثر من 1200 طفل في هذه المسابقة الولائية.

        الاحتفال تضمن كذلك تكريم العديد من رجال الشرطة المتقاعدين منهم وضحايا الواجب الوطني، فضلا عن بعض الفئات المشاركة في الاحتفال الذين ساهموا في إنجاح الحملة التحسيسية للوقاية من حوادث المرور والتلاميذ الفائزين بمسابقة الرسم المعدة بالمناسبة.

        كما كان الاحتفال مناسبة لإلقاء بعض الكلمات التي تمحورت حول دور الشرطة الجزائرية ومساهمتها في العديد من الاتفاقيات الدولية والعربية على غرار اتفاقية مكافحة الجريمة المنظمة والإرهاب والتوقيع على الاتفاقية العربية لمكافحة المخدرات ومكافحة الإرهاب، الاتفاقية العربية للتوعية والأمن، الاتفاقية العربية لمكافحة جرائم الفساد وكذا وضع إستراتيجية عربية لمكافحة الجرائم الالكترونية من خلال الاتفاقية التي أقيمت مؤخرا في بيروت.

        كما تم التذكير بالإصلاحات التي تمحورت حول تحديث جهاز الأمن مع تطور الجريمة، ووضع تجهيزات حديثة لصالح الشرطة.

        كلمة رئيس الأمن الولائي:

        رئيس الأمن الولائي قام بقراءة رسالة الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب التي تمحورت حول:

·       ظروف الاحتفال التي تتزامن مع الأحداث الحساسة التي تعرفها الأمة العربية والتحولات الحالية والنظرة النمطية المتسمة بسوء الفهم لعمل أجهزة الأمن ورسالتها.

·       ضرورة تصحيح الصورة وإبراز الدور الحقيقي للرسالة الأمنية ومصالحه.

·       الامتثال لأخلاق المهنة، وصون حقوق الإنسان وكرامته عند ممارسة عمل الأمن وفق القانون.

·       الاعتماد على مدونة سلوك رجل الأمن العربي.

·       ضمان حقوق الإنسان، احترام القانون و مبادئ عمل الشرطي.

·       إقامة شراكة بين أجهزة الأمن والمواطن وجميع فعاليات المجتمع المدني في خدمة الأمن ضمن الشرطة المجتمعية التي تهدف إلى الاندماج مع المواطن ومشاركته جل مشاكل المواطن.

·       الانفتاح على المجتمع وكسر الحاجز النفسي.

كما كشفت الأحداث العربية حاجة الدول العربية إلى عمل الأمن لمحاربة الجريمة المنظمة التي تفاقمت في السنوات الأخيرة. 

كلمة السيد الوالي:

السيد الوالي في كلمته الوجيزة قدم تحية وفاء وإخلاص للرجال الواقفين على نصرة الجزائر وحمايتها والذين ضحوا بالنفس والنفيس في الظروف الحساسة التي مرت بها الجزائر.

        كما ذكر بما استفادت به الشرطة من هياكل جديدة في إطار مواكبة الدول المتقدمة التي أصبحت تستنجد بالشرطة الجزائرية خاصة في مجال محاربة الجريمة المنظمة والإرهاب الوحشي، كما تحدث عن دور الشرطة في محاربة الجريمة بمختلف أنواعها والحفاظ على أمن المواطن وممتلكاته مؤكدا على ضرورة تقديم يد المساعدة لجهاز الأمن من أجل خلق نوع من الانسجام بين المواطن والشرطة منوها بالعمل الجواري الذي تقوم به مختلف مصالح الأمن وحوارها البناء والصريح مع المواطن في شتى المجالات.