الملتقى الدولي الثاني للشيخين الشهيد العربي التبسي

والمجاهد أبو إسحاق إبراهيم أطفيش:

 

 

 

        

        احتضنت قاعة دار الثقافة محمد بوضياف بوسط مدينة برج بوعريريج خلال الأيام 18،19 و20 ماي 2016، الملتقى الدولي الثاني للشيخين الشهيد العربي التبسي والمجاهد أبو إسحاق إبراهيم أطفيس، من تنظيم جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وتحت الرعاية السامية للسيد فخامة رئيس الجمهورية بشعار الوفاء من علماء الخلف لعلماء السلف.

        حضيت هذه التظاهرة العلمية الهامة بجضور معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف رفقة السلطات الولائية وعلى رأسها السيد الوالي، فضلا عن إطارات وشخصيات سامية في الدولة مثلت عديد الهيئات الحكومية والوزراية .

        بعد الافتتاح الرسمي للملتقى من طرف السيد معالي وزير الشؤون الدينية والأوقاف، عبر الكلمة التي ألقاها على مسامع الحضور الغفير الذي غصّت به القاعة التي تتسع لأزيد من 600 شخص، انطلقت أشغال الملتقى بتنشيط ثماني جلسات علمية تخلّلتها إلقاء 18 محاضرة، أطّرها صفوة من علماء الأمة الإسلامية من خارج الوطن وداخله، جاوز عددهم 20 محاضرا، حيث نزل 06 دكاترة وعلماء ضيوفا على مدينة برج بوعريريج حلّوا من مختلف البلاد العربية والإسلامية لإلقاء محاضراتهم وتنوير الفكر الاجتماعي والرأي العام، وهم: د.الإمام والداعية السعودي موسى بن محمد شريف، أ.د.عبد المجيد النجار من تونسّ، أ.د.محمد عثمان صالح رئيس هيئة علماء السودان، د.محمد علي الصلابي من ليبيا، مواطنه أ.د الكاتب والمفكر محمد أحمد الفطيسي، والأستاذ.د.أحمد الخليلي مفتي سلطنة عمان، هذا بالإضافة إلى نخبة من الأساتذة والدكاترة الجزائريين الذين لهم مكانة علمية مرموقة على المستويين الوطني والدولي من أمثال د.العربي كشاط ابن المنطقة، د.محمد الأمين بلغيث، د.مفيدة بلهامل وغيرهم.

        تمحور موضوع المحاضرات حول دور جمعية العلماء المسلمين الجزائريين وعلماء الأمة في النهوض برقّيّها، والسبيل الأمثل لإصلاح الفكر الاجتماعي والديني عبر أسس ومبادئ تعليمية ممنهجة، واتباع نهج السلف من العلماء والمفكرين، من خلال اختيار حياة وأعمال ونضال وأفكار وأهداف العلماء والفقهاء ومنهم الشيخين العالمين الشهيد العربي التبسي والمجاهد إبراهيم أبو إسحاق أطفيش كنموذج يقتدى بهما، كما دعا الأساتذة المحاضرون إلى عدم الانسياق وراء الأفكار الكثيرة والمتشعبة التي أضحت تطغى على تفكير المجتمعات العربية والإسلامية، والتي ينتج عنها التطرف الديني والغلو الفكري والاجتماعي لأنها مخططات غربية تسعى دائما لزعزعة الاستقرار الأمني والحضاري.

        اختتم الملتقى في جو بهيج طبعه هدايا تكريمية، أبدى من خلاله الحضور والمشايخ الأفاضل الذين أثاروا بآرائهم وأناروا بأفكارهم فعاليات هذا الحدث العلمي الدولي الهام، أبدوا رغبتهم ورجاءهم في عقد وتنشيط مزيد من مثل هذه الندوات الفكرية والعلمية التي تنير الفكر وترتقي بالأمة إلى مصافّ الحضارة والثقافة العلمية.