في زيارة عمل وتفقد إلى ولاية برج بوعريريج:

وزير الداخلية والجماعات المحلية:"الدولة لن تتوقف عن سياستها

في تجسيد مختلف البرامج التنموية"

 

 

 

        

حظي السيد معالي وزير الداخلية والجماعات المحلية نور الدّين بدوي باستقبال حافل من طرف مواطني وسكان ولاية برج بوعريريج، الولاية التي أشرف عليها واليا خلال سنوات 2000-2004، عاد إليها وزيرا في زيارة عمل وتفقد، عاين ودشن من خلالها عديد المشاريع الهامة ذات الأثر الإيجابي في تحسين الجوانب التنموية والأطر المعيشية للمواطن.

فقد عرف المشروع الضخم المتعلق بتحويل المياه من سد تلسديت بولاية البويرة على مسافة 98كلم لفائدة خمس بلديات في الجهة الغربية من الولاية، والمنجز بغلاف مالي يقدّر بـ 1000 مليار سنتيم، عرف دخول حيز الخدمة تزويد بلديات اولاد سيدي ابراهيم، المهير والمنصورة بمياه الشرب.

أمّا المنطقة الشمالية للولاية، فاستفادت بلدية الماين المعروفة هي الأخرى بطابعها الجبلي وتضاريسها المناخية الصعبة من مشروع التموين بمادة الغاز الطبيعي، حيث تم تشغيل الغاز الطبيعي لفائدة 1360عائلة، بطول شبكة نقل وتوزيع بلغت 75كلم ومبلغ مالي قدره 78.6مليار سنتيم، وببلدية جعافرة دشن مقرا جديدا لأمن الدائرة ومرقدا خاصا بأعوان الأمن الوطني.

وعلى مستوى مدينة برج بوعريريج عاين معالي الوزير مشروع إنجاز طريق اجتنابي مزدوج على مسافة 4.5 كلم يربط الطريقين رقم 05 غربا ورقم 106 شمالا، ويرعى هذا المشروع مجموعة من المقاولين ورجال الأعمال في مبادرة تطوعية منهم، كما دشن النفق الأرضي المنجز بنهج هواري بومدين وسط المدينة، هذين المشروعين يسهمان من دون شك في التخفيف من حدّة الزحام وتسهيل حركة المرور داخل المدينة.

وببلدية برج الغدير الواقعة في الجهة الشرقية للولاية دشن السيد الوزير ثانوية جديدة تعكس اهتمام أبناء المنطقة بمجال العلم والمعرفة، أُطلق عليها اسم الشهيد الرّمز بن دريميع أحمد، وقد شيّدت بمعايير نوعية وإشراف شخصي من السيد الوالي طيلة مدة أشغال إنجازها.

قطاع الاستثمار هو الأخر كان محطة هامة في هذه الزيارة، حيث تم تدشين وحدة صناعية للبناء الجاهز والهياكل المعدنية تابعة لمجموعة بن حمادي، وقُدّم عرض حول تطور الاستثمار الصناعي بالولاية، أين أكد السيد الوزير أن المستثمرين الحقيقيين فقط هم من بإمكانهم الحصول على العقار الصناعي  ويتم استرجاعه في حالة عدم استغلاله أو التلاعب به، كما وقف على التجربة الحديثة التي تخوضها بعض البلديات في استغلال الإنارة العمومية عبر الطاقة الشمسية، حيث دعا إلى ضرورة التوجه إلى الطاقات المتجددة بهدف توفير الجهد والمال وتخفيف العبء المترتب عن مصادر الطاقة المستغلة حاليا.  

 

وطمأن السيد الوزير المواطنين والسكان لدى إشرافه على تدشين بعض المشاريع التنموية الهامة، أن الدولة والسلطات العمومية لن تتوقف عن تجسيد مختلف البرامج التنموية والتكفل الأمثل بالاحتياجات التي تعتبر أساسية لدى المواطن، وأنّ ذلك لن يتجسد إلا بفضل توفر الأمن والسكينة والطمأنينة، وترسيخُ هذه القيم يسهم بشكل أساسي في تحقيق رقي وازدهار أفضل. وقد دعا في هذا الشأن إلى ضرورة المحافظة على المكاسب المحققة قصد مواصلة الجهود المبذولة في تجسيد برامج التنمية المحلية، وهي السياسية المنتهجة من طرف السيد فخامة رئيس الجهورية منذ توليه سدّة الحكم.