والي الولاية يعيب النسبة المتدنية لاستهلاك القروض في بعض البلديات،

ويؤكّد أنّ منح المشاريع التنموية مستقبلا مرهون بمؤشّر هذه النسب

 

 

 

في إطار الاجتماعات الدورية لمجلس الولاية، اجتمع السيد والي الولاية بتاريخ 21 أكتوبر 2018 مع الهيئة التنفيذية والمنتخبة لدراسة ومناقشة ملف برنامج المخططات البلدية للتنمية، والوقوف على مدى نسبة استهلاك القروض وكذا العمليات المسجلة بعنوان سنة 2018.

وقد خصصت الولاية لهذا البرنامج مبلغا قدره 326 مليار سنتيم يشمل 34 بلدية، حيث بلغت النسبة العامة لاستهلاك القروض هذه السنة 36.87%، وقد أعاب السيد الوالي التأخر الكبير الذي تعرفه عمليات تجسيد وإنجاز المشاريع التنموية المسجلة، سيما ببعض البلديات التي تبقى نسبة استهلاكها للقروض جدّ متدنية ومتأخرة، على غرار بلديات: المهير: 1.79%، حرازة: 12.7%، تفرق:17.27%، فمثل هذه الحالات لاترقى إلى مستوى تحقيق الأهداف التنموية المطلوبة التي سُطّر من أجلها هذا البرنامج، وهو ما يؤثّر بشكل كبير على واقع التنمية بإقليم الولاية.

وبالمقابل فقد سجلت بعض البلديات نسبا متقدمة في عمليات تجسيد وإنجاز عملياتها على غرار بلديات: تيكستار 78.89%، عين تاغروت 74.58%، وأكّد والي الولاية أنّ تسجيل العمليات والمشاريع التنموية مستقبلا مرهون بمدى تجسيد المشاريع وتقدم الأشغال والتي تنعكس إيجابا على ارتفاع نسبة استهلاك القروض.

واستغلّ السيد بن عمر بكّوش الفرصة للتأكيد على ضرورة ووجوب التكفل الأمثل بملف نظافة البيئة وتحسين المحيط، سيما ماتعلّق بمجاري الأودية والفراغات الصحية وقنوات تصريف المياه وهذا تجنبا للأضرار التي قد تخلّفها الأمطار الرعدية، وكذا موازاة مع اقتراب حلول فصل الشتاء.

ولأجل ذلك طالب السيد الوالي الهيئات المعنية بضرورة إشراك الحركة الجمعوية والمواطن في القيام والمساهمة في العمليات المتعلقة بملف البيئة وتحسين المحيط، وذلك من خلال تفعيل دور لجان الأحياء ودعوة المؤسسات الخاصة للمساهمة تطوعيا في رفع مختلف النفايات، مع تحديد روزنامة دورية لتجسيد هذه العملية وضمان استمرارها، تكون تحت إشراف المفتشية العامة للولاية والتي تتكفل بمتابعة هذا الملف وإعداد تقارير دورية في هذا الشأن.