زيارة سعادة سفيرة النمسا لولاية برج بوعريريج

يوم 10 مارس 2013

 

 

 

                                                                                                           

         بدعوة من غرفة الصناعة والتجارة البيبان وعدد من المستثمرين والمتعاملين الاقتصاديين بالولاية، قامت السيدة ألوازيا وورقيتر، سفيرة النمسا بالجزائر بزيارة لولاية برج بوعريريج للوقوف عند الواقع الاقتصادي بالولاية بعد الأصداء الطيبة التي وصلت السفارة حيث استهلت الزيارة بلقاء جمعها مع السيد عز الدين مشري والي الولاية (بمقر الولاية) أين تم التطرق إلى العديد من النقاط المتعلقة بواقع الاستثمار بالولاية والتجربة الرائدة في جميع المجالات على غرار الإلكترونيك، الصناعات الغذائية،صناعة مواد البناء وغيرها، كما تبادل أطراف الحديث حول آفاق تشجيع المتعاملين الاقتصاديين للاستثمار بها وأهم فرص الاستثمار الممكنة والمتاحة في إطار الشراكة بين متعاملي البلدين.

       السيد الوالي قدم قراءة للحراك الاقتصادي والتنموي بالولاية والتسهيلات التي قدمتها السلطات العمومية للمتعاملين الاقتصاديين مذكرا بالموقع الاستراتيجي للولاية والذي ساهم في استقطاب عدد كبير من المستثمرين من داخل وخارج الولاية مبرزا إمكانية استفادة الولاية من الخبرة والتجربة الهامة للنمسا خاصة ما تعلق منها بالجانب الفلاحي ومجال الصناعة الغذائية.

 

       اللقاء الثاني الذي تم عقده على مستوى إقامة الولاية جمع سعادة السفيرة مع ممثلي غرفة الصناعة والتجارة البيبان وبعض المتعاملين الاقتصاديين بالولاية، حيث تم مناقشة العديد من الجوانب ذات العلاقة بفرص التعاون والشراكة بين المتعاملين الاقتصاديين من الجانبين حيث ذكرت سعادة السفيرة بالاتفاقية المبرمة بين معالي وزير الفلاحة والتنمية الريفية والوزير النمساوي، المتضمنة استفادة الجزائر من الخبرات الصناعية النمساوية وكذا في مجالات في مجالات البحث العلمي والفلاحي، أين تطرقت سعادة السفيرة إلى توفر الجزائر على 01 مليون هكتار من الأراضي القابلة للاستصلاح وفي هذا الإطار ذكرت كذلك بالزيارة المرتقبة يومي 09و10 أفريل 2013 لوزير الفلاحة النمساوي للجزائر بمناسبة تنظيم فعاليات الصالون الدولي للفلاحة والمواد الغذائية برفقة وفد هام من المتعاملين الاقتصاديين النمساويين وعي فرصة لزيارة كل من ولايتي الجزائر وخنشلة هذه الأخيرة التي تتمتع بتنوع طبيعي في مجال فرص الاستثمار الفلاحي، مشيرة في سياق حديثها إلى الجودة التي تتميز بها المنتجات النسيجية الجزائرية والتي تشجع على إمكانية توقيع اتفاقيات لاستيراد وتسويق هذه المنتجات بالنمسا مشيرة إلى سعي السلطات النمساوية إلى تدارك التأخر المسجل في تدعيم فرص الشراكة مع الجزائر، خاصة على مستوى هذه الولاية الإستراتيجية والتي أضحت تعرف نشاطا اقتصاديا هاما وتجربة محترمة في العديد من المجالات التي بإمكان النمسا المساهمة في ترقيتها بالنظر إلى الإمكانية المتوفرة والخبرات النمساوية ذات السمعة الدولية.

       ومن جهتهم أكد ممثلو غرفة الصناعة والتجارة البيبان وعدد من المتعاملين الحاضرين بهذا اللقاء على ضرورة بذل مجهودات أكبر من الجانب النمساوي لتوسيع مساهمتهم في السوق الجزائرية عبر بوابة الشراكة خاصة وأن الجزائر ورشات مفتوحة على مستوى عدة مجالات، كالسكن، الموارد المائية، الفلاحة والصناعات الغذائية، النقل والصناعات التحويلية في مجال البلاستيك حيث ذكر المتعامل كمال مهساس بالفرص المتاحة بالجزائر والورشات الكبرى في مجال السكك الحديدية وشبكات الطرقات مذكرا بالمشاريع الهامة المنتظر انطلاقها عبر العديد من الولايات (الطرامواي) وبعض المنشآت الكبرى على غرار الطريق المزدوج للهضاب العليا والجنوب، شبكات الطرق المختلفة الرابطة بين الغرب والجنوب (الطريق السيار وهران، أقصى الجنوب الجزائري) مما يستدعي توفير الخبرة والتكنولوجيا في هذا المجال، وهو ما من شأنه أن تقدمه النمسا لخبرتها الكبيرة، المتعامل الاقتصادي عبد المالك بن حمادي أشار كذلك إلى المشاريع السكنية الكبيرة التي هي في طور الانجاز فضلا عن مشاريع الفندقة والسياحة وتوفر النمسا على خبرة محترمة في هذا المجال خاصة مجال المصاعد الكهربائية التي نحن في أمس الحاجة إليها.

       بدوره المتعامل راجح بلوهري أشار إلى ضرورة توطيد العلاقة بين غرف التجارة في البلدين عامة وبين غرفة التجارة بالبرج بصفة خاصة نظرا لأنها القادرة على التنسيق مع مختلف متعاملي البلدين وبالتالي توفير أرضية مشتركة لشراكة جدية وحقيقية كما أجمع المتعاملون الاقتصاديون على الدور الفعال الذي لعبته المؤسسات ومكاتب الدراسات النمساوية من خلال المساهمة في إطار الشراكة مع المؤسسات العمومية والخاصة الجزائرية على المستوى المحلي على غرار مؤسسة أنابيب مجموعة مهساس للتوظيب والورق، شركة بيسكو ستار للصناعات الغذائية، مجموعة بن حمادي...إلخ

       وفي هذا الصدد وعلى هامش اللقاء الذي جمع سعادة السفيرة مع الفاعلين في المجال الاقتصادي قامت بزيارة لبعض المؤسسات المتواجدة بالمنطقة الصناعية، حيث أبدت إعجابها الكبير بالتحولات الاقتصادية التي تعرفها الولاية وفرص الاستثمار الممكنة كما أبدت تفاؤلها بنجاح فرص التبادل بين المتعاملين الاقتصاديين للبلدين وتجسيد هذه الفرص في عقود شراكة فعالة بهذه الولاية.