الملتقى الدولي الأول حول سرطان الرئة وسرطان الثدي

أيام 04/05/06/أفريل 2012.

 

 

 

                                                     

      

               شهدت جامعة البشير الإبراهيمي برج بوعريريج على مدار 03 أيام تنظيم فعاليات الطبعة الأولى من الملتقى الدولي حول سرطان الرئة وسرطان الثدي والذي أشرفت على تنظيمه مديرية الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بمشاركة العديد من الباحثين والأساتذة الأجانب فضلا عن أزيد من 121 مشارك من مختلف المصالح الإستشفائية الجامعية لولايات: عنابة، وهران، قسنطينة، بليدة، جيجل، باتنة، بشار، أم البواقي، الوادي، الجلفة، الأغواط، سكيكدة بالإضافة إلى الولاية المستضيفة برج بوعريريج.

تدشين وحدة طب الأورام بالمؤسسة العمومية الاستشفائية بوزيدي لخضر:

        كان هذا الملتقى فرصة ومناسبة لتدشين وحدة طب الأورام بالمؤسسة العمومية الإستشفائية بوزيدي لخضر حيث أشرف على افتتاحها السيد عز الدين مشري والي الولاية رفقة السلطات المدنية والعسكرية وبحضور نخبة من الأساتذة الباحثين في مجال طب الأورام السرطانية يتقدمهم البروفيسور بن ذيب والبروفيسور علواش، هذه الوحدة تتكون من 06 أسرة لاستقبال مرضى الأورام السرطانية الذي يبلغ عددهم على مستوى الولاية 200 مريض ومن المنتظر أن تقلص من متاعب المرضى الذين يتنقلون دوريا إلى العاصمة وقسنطينة لمتابعة العلاج  كما تظم الوحدة مخبر مجهز و03 عيادات مؤطرة بطبيب مختص وأطباء عامون فضلا عن ممرضين وهي تعد نموذجية على المستوى الوطني، حيث أشار السيد الوالي بالمناسبة وعند طوافه بمختلف الأجنحة والمصالح بقرب التجهيز الكامل لهذه الوحدة، كما عبر الوزير السابق الدكتور ابركان عن رضاه على نموذجية هذه الوحدة على المستوى الوطني وهي قفزة نوعية على ميزة التكفل بالمرضى داعيا إلى تعميم مثل هذه الوحدات على المستوى الوطني مؤكدا في نفس الوقت إن الملتقى فرصة للسلك الطبي الوطني للاستفادة من المعلومات الجديدة خاصة آخر الأبحاث في مجال الأورام السرطانية.

        كما قام السيد الوالي عز الدين مشري بالمناسبة بتوزيع عيادتين متنقلتين موجهتين إلى المؤسسة العمومية الاستشفائية لدائرة المنصورة ودائرة رأس الوادي، مؤكدا بالمناسبة أن هذه العيادات من شأنها تقريب الصحة من المواطن في إطار الصحة الجوارية وكذا تنفيذ مخطط وطني للصحة الجوارية خاصة في المناطق المعزولة والمحافظة مما سيمكن العائلات في الريق من الحصول على العلاجات الطبية الضرورية من خلال هذه العيادات المتنقلة والتي تظم كل واحدة منها 03 أطباء وطبيب نفساني ومساعد تمريض.

افتتاح الملتقى الدولي حول سرطان الرئة وسرطان الثدي على مستوى جامعة البشير الابراهيمي:

        أشرف السيد عز الدين مشري والي الولاية على مراسيم الافتتاح الرسمي للملتقى الدولي حول سرطان الرئة وسرطان الثدي بحضور أزيد من 400 مشارك، حيث أشار السيد الوالي في كلمته إلى أهمية هذا الملتقى من خلال المواضيع المطروحة للنقاش والتي تعد حديث الساعة كيف لا والأورام السرطانية أصبحت هاجس الصحة العالمة والوطنية خاصة في ضل الانتشار السريع لمرض السرطان الذي تأكده الإحصائيات، شاكرا بالمناسبة كل المساهمين في هذا الملتقى على غرار كل من الأساتذة خيلالي وبسطنجي اللذان كانا وراء فكرة هذا الملتقى مرحبا بالمناسبة بضيف هذا الملتقى البروفيسور بن ذيب الذي ينحدر من برج بوعريريج وهو من أعمدة طب السرطان بالجزائر حيث قدم الكثير للصحة الوطنية ويأتي تكريمه من باب الاعتراف بالجميل والاعتراف بالعطاء الكبير الذي منحه من وقته وصحته لصالح الصحة بالجزائر، كما قدم تشكراته للسادة البروفيسور علواش والبروفيسور جيلالي المعروفين دوليا في مجال طب السرطان على مشاركتهم وقبولهم الدعوة لحضور الملتقى، مؤكدا أن هذا الملتقى فرصة سانحة لتبادل الأفكار والأبحاث وإطلاع المشاركين على آخر تطورات البحث العلمي في مجال طب الأورام السرطانية وآخر الاكتشافات في الميدان.

        مديرة الصحة والبروفيسور بسطنجي بدورهما تطرقا في مداخلتهما إلى المغزى من تنظيم هذا الملتقى بمناسبة اليوم العالمي للصحة الموافق ل 06 أفريل، وهو اعتراف ضمني بما قدمه البروفيسور بن ذيب حيث من المنتظر أن يساهم هذا الملتقى في خلق ديناميكية في مجال الصحة والوقاية من الأمراض على رأسها الأمراض السرطانية.

        وقد حضي البروفيسور بن ذيب بهذه المناسبة بتكريم رمزي من طرف السيد والي الولاية وكذا من طرف سكان بلدية عين تسرة مسقط رأس البروفيسور.

        وقد تواصل الملتقى من خلال دراسة محاوره الأساسية المتمثلة في سرطان الرئة وسرطان الثدي.

مائدة مستديرة حول مخطط السرطان للمرحلة 2012/2022:

        في اليوم الثاني من الملتقى نشط نخبة من الأساتذة يتقدمهم البروفيسور علواش والبروفيسور بن ذيب مائدة مستديرة حول المخطط الوطني لمكافحة السرطان، حيث تطرق المتدخلون إلى أهم المراحل التي ميزت عملية الانطلاق في تبني هذا المخطط خاصة في سنوات 89 إلى غاية 2008 أين أشرف مجموعة من الأساتذة نذكر منهم حمدي شريف، حمودة على هذا المخطط والذي من أهدافه إيجاد حلول لإشكالية السرطان كما تطرق المتدخلون إلى محاور الإشكالية المتمثلة في المسببات المباشرة لهذا المرض الخطير على غرار التدخين الذي أضحى السبب الرئيسي لانتشار سرطان الرئة، هذا الورم السرطاني يعرف تزايدا رهيبا بالجزائر مقارنة بالأورام السرطانية الأخرى، حيث تبين ذلك من خلال التحقيقات المباشرة التي قام بها الباحثون، البروفيسور بن ذيب تحدث على ضرورة تبادل المعلومات بين مراكز محاربة الأوبئة على المستوى الوطني، مواصلا حديثه أنه رغم التطور التي تعرفه الجزائر في مجال التكفل الاجتماعي مقارنة بالدول المجاورة مستدلا بنسبة التغطية في الغاز الطبيعي، المياه الشروب والصرف الصحي وهي مؤشرات على التطور في المجال الاجتماعي والتكفل الصحي من خلال الوقاية، إلا أنه ونظرا لعدة معطيات فمازال هناك نقائص بسبب شح المعلومات والمعطيات المتعلقة بالأوبئة والأورام السرطانية، كما أن غياب سجل خاص بالسرطان في السنوات الماضية حال دون التحديد الدقيق لهذه الحالات وبالتالي حصر هذه الظاهرة.