زيارة معالي وزراء الصناعة والمناجم، البريد وتكنولوجيات الإعلام و الإتصال،
التعليم العالي والبحث العلمي إلى ولاية برج بوعريريج يوم 06/02/2015

 

 

 

                 

 أشرف معالي وزراء قطاعات: الصناعة، التعليم العالي والبحث العلمي، البريد وتكنولوجيات الإعلام والإتصال خلال الزيارة التي قادتهم إلى ولاية برج بوعريريج على معاينة المقر المخصص لمركز الدراسات والأبحاث في تكنولوجيا الإعلام والاتصال بالمنطقة الصناعية مشتة فاطيمة والذي تسعى الدولة إلى إيلائه أهمية كبيرة كونه يمثل قطبا علميا وفكريا هاما لتجسيد إستراتيجية الدولة والسبيل المنتهج لبناء وتطوير الاقتصاد الوطني، كما كان للسادة الوزراء والوفد المرافق لهم عدة نقاط هامة في المجال الإستثماري بالولاية تم معاينتها ومن أهمها:


1/ زيارة مركز الدراسات و الأبحاث في التكنولوجيات الإعلام و الاتصال:
تقدر مساحة المركز بــ 2875م2 منها 766 مبنية و 290 حظيرة فضلا عن سكن وظيفي بــ 05 غرف بــ 188م3 ويتكون المشروع من 16 مكتب و قاعتي اجتماع موزعة عبر طابقين حيث كان هذا المركز سابقا مقرا لمؤسسة RCE .
واستغل السيد الوالي المناسبة في اقتراح استرجاع مساحة تقدر بـ 11 هكتار غير مستغلة تابعة لمؤسسة EMBAG قصد توجيهها في إطار الاستثمار.


2/ زيارة وحدة الألواح الشمسية التابعة لمجمع كوندور:

تم تقديم عرض مفصل حول نشاط الوحدة و طاقتها الإنتاجية و الصعوبات المعترضة في ظل حداثة استغلال هذه التكنولوجيا الجديدة في الجزائر، ووصلت نسبة الإدماج بهذه الوحدة 20 % وقد اعتبرها السيد وزير الصناعة ضئيلة وجب العمل على بذل مجهودات إضافية للوصول إلى نسبة أعلى من الدمج، مؤكدا على عزم الوزارة على رفع التحدي على المستوى الوطني للوصول إلى إنتاج 22 ألف ميغاواط من الطاقة الشمسية أفاق 2030 وبالتالي تلبية حاجيات السوق الوطنية من خلال الإعتماد على هذه التكنولوجيا الحديثة.
ودعا وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى إشراك الجامعة قصد المساهمة في تطوير هذه التكنولوجيا في إطار مشاريع بحث مشتركة.
و تجدر الإشارة أن مجمع كوندور بن حمادي يسعى إلى تجسيد مشروع الإنارة العمومية بالطاقة الشمسية عبر 06 ولايات منها ولاية برج بوعريريج.
ويوفر مجمع كوندور 12 ألف منصب عمل، وهو بصدد تثمين الشراكة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي من خلال إنتاج الطاقة الشمسية بمنطقة بوقزول بطاقة 1,1 ميقاواط، فضلا عن شراكة خارجية مع المجموعة الإيطالية ميغاكال من أجل ضمان صيانة تجهيزات توليد الطاقة الشمسية، بالإضافة إلى إنجاز مشروع صناعي في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال لإنتاج الألياف البصرية وSWITCH على مستوى منطقة بوينان بالبليدة.
وكشف وزير الصناعة عن إنشاء صندوقين لدعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والبحث العلمي موجهين لدعم نشاط STAR TOP وCLUSTER .


3/ زيارة وحدة الإدماج الأتوماتيكي و المكونات الإلكتونية :

وقف معالي الوزراء على نشاط الوحدة الذي يقوم بصناعة الألواح الإلكترونية والهواتف النقالة فضلا عن إنتاج البطاقة الأم بنسبة متقدمة من الدمج.


4/ زيارة وحدة تركيب الأجهزة الإلكترونية والكهرومنزلية لمؤسسةGEANT :

تم تقديم عرض حول نشاط الشركة التي تشغل 1000 عامل، وهي حاليا تعكف على الانطلاق في إنتاج الألواح الإلكترونية والهواتف النقالة مما يمكن من خلق 270 منصب شغل جديد.


5/ تقديم عرض حول توسعة الجامعة 2000/6000 مقعد:

دعت معالي الوزيرة إلى العمل على ربط المرافق الجديدة بتقنية ADSL، فيما شدد معالي وزير البحث العلمي على تسريع وتيرة الأشغال قصد استلام هذه المرافق مع الدخول الجامعي المقبل.


6/ زيارة المعرض المنظم من طرف بعض المبدعين في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال:

وقف السادة الوزراء خلال زيارتهم لأجنحة المعرض المنظم بالمناسبة على بعض ابتكارات وأبحاث بعض المبدعين الشباب الذين استفادوا من مرافقة صناديق الدعم، ودعا السادة الوزراء إلى ضرورة تنسيق الجهود وتشجيعهم من خلال مرافقة أصحاب الأفكار النموذجية والأبحاث العلمية.


وخلال اللقاء الذي جمع معالي السادة الوزراء مع المستثمرين ورجال الأعمال والمخبريين الجامعيين والطلبة بقاعة المحاضرات Auditoriumبالجامعة، ثمن السيد الوالي في كلمته مشروع إنشاء مركز الدراسات والأبحاث بولاية برج بوعريريج حيث اعتبره مكسبا وفضاء علميا ومعرفيا له دور كبير في إعطاء الدعم للتنمية المستدامة وهو دليل مهم على الاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية بقطاع البحث العلمي وتكنولوجيات للإعلام والاتصال، كما نوّه السيد الوالي بالإمكانيات التي تتوفر عليها الولاية في المجال الصناعي سيما الإلكتروني وهو مامكّنها من تبوء مكانة هامة في هذا المجال على المستوى الوطني.



وفي الكلمة التي ألقتها معالي السيدة وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال أشارت إلى الدور المحوري الذي تلعبه ولاية برج بوعريريج في تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال في ظل التحولات الراهنة، كما دعت إلى ضرورة توجيه التكنولوجيات الحديثة إلى تحسين الأداء الإداري و المؤسساتي، المحافظة على البيئة، المحيط، تثمين الموارد الطبيعية وترشيد استهلاكها داعية أنه لا بديل مسايرة التطورات إذا ما أردنا الوصول إلى الاقتصاد المعرفي والرقمي من خلال عصرنة البنية التحتية وتطوير شبكات الاتصال، إلى العناية بالخدمات الرقمية وتهيئة الظروف للمؤسسات الناشئة التي تنتج المضامين الرقمية، توطيد العلاقة بين الباحثين و القطاع الصناعي، مع توجيه الصناعة نحو البحث العلمي و دمج المؤسسات الخاصة في هذه الإستراتيجية.


وزير الصناعة في كلمته خلال هذا اللقاء تحدث عن التحديات التي تواجهها في ظل القطبية الاقتصادية و الرهان على تطوير القدرات التكنولوجية للوصول إلى مكانة الدول التي تعتمد على الرقمنة والذكاء الصناعي في بناء اقتصادها وتطويره في ظل الثورة الاقتصادية الرابعة التي تعتمد على الرقمنة كاستثمار وثروة مستقبلية حديثة.


وزير التعليم العالي والبحث العلمي كشف عن استعداد الوزارة لتمويل نشاطات البحث العلمي وتثمين استمارات الدولة في هذا المجال من خلال ولوج الباحثين وأبحاثهم إلى المؤسسات الصناعية وامتلاك الخبرات الميدانية، مع تجسيد إستراتجية التنمية الشاملة عبر بوابة الجامعة والمحيط الاقتصادي وإنشاء أقطاب تكنولوجية متخصصة يتزاوج فيها البحث مع الصناعة، وقد ثمن مجهودات السلطات الولائية على الدعم الذي توليه الجامعة والبحث العلمي والذي تجسد من خلال إنشاء هذا المركز الجديد الموجه لفائدة البحث العلمي في مجال تكنولوجيا الإعلام والاتصال.


وللإشارة أيضا فقد تناول عدة باحثين وأساتذة ومفكرين الكلمة وألقوا مداخلات خلال اللقاء الذي جمعهم مع معالي الوزراء والسلطات الولائية بقاعة المحاضرات تطرقوا من خلالها إلى السبل التي تساعد في بناء الاقتصاد الوطني وتطويره.