زيارة العمل والتفقد لمعالي وزير الموارد المائية والبيئة

إلى ولاية برج بوعريريج يوم03 جانفي 2016

 

 

 

                 

 قام السيد عبد الوهاب نوري وزير الموارد المائية والبيئة بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية برج بوعريريج وقف من خلالها على وواقع القطاع بالولاية، ومعاينة ميدانية لجملة من المشاريع الهامة، مع تقديم حصيلة عامة للقطاعين البيئة والموارد المائية على مستوى مركز الراحة للمجاهدين.

  حيث كانت أولى المحطات لمعالي الوزير في هذه الزيارة بالاستماع وتقديم مختلف الشروحات حول قطاع البيئة ومختلف العمليات المسجلة والتي من بينها (04) عمليات مجمّدة، أين شدد على ضرورة تدارك التأخر المسجل في مجال التكفل بالجانب البيئي، كما حث مصالح البيئة بالولاية على اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لـ 32 مفرزة غير مراقبة مع السهر على اتخاذ حلول جديدة من خلال الإسراع في إيجاد الأرضيات المناسبة لاحتضان  هذه المفرغات والحد من ظاهرة انتشار النفايات المنزلية بشكل فوضوي في بعض الأماكن الحساسة والتي من شأنها إلحاق أضرار صحية وبيئية.

   وفي سياق آخر ولدى تقديم عرض حول حصيلة شاملة عن قطاع الموارد المائية أكد معالي الوزير على العمل والسعي إلى رفع التجميد على كل العمليات ذات الأولوية والأهمية، ومنها المتعلقة بالتحويلات الكبرى للمياه انطلاقا من سدي تيشيحاف وتليلسديت معتبرا أن هذه المشاريع الحيوية جزء من القاعدة الاقتصادية والاجتماعية التي تنمي مباشرة حياة المواطن اليومية، لذلك بات من الضروري اتخاذ الإجراءات الاستعجالية الكفيلة بالإسراع في ربط 13 بلدية بالمياه الشروب في كل من المناطق الشمالية والغربية للولاية. 

 -  المحطة الثانية من زيارة معالي الوزير كانت على مستوى بلدية أولاد سيدي ابراهم حيث قام بمعاينة ميدانية لمحطة الضخ SP4 وقدمت له شروحات حول مشروع التحويلات الكبرى للمياه لفائدة (05) بلديات من دائرة المنصورة انطلاقا من سد تيلسديت وكذا بلديات المنطقة الشمالية انطلاقا من سد تيشيحاف بطول شبكة للنقل تصل 100كلم، علما أن سد تيلسديت تبلغ طاقته الإجمالية 165 مليون م3 ويبلغ مخزون مياهه حاليا 145 مليون م3، معالي الوزير بالمناسبة قدم جملة من التوجيهات منها ماتعلق بالإسراع في وضع التجهيزات الإنشائية مشددا على أجال إنجاز في حدود مارس 2016 من اجل الربط النهائي لأولاد سيدي إبراهيم بالمياه الشروب وقبل شهر رمضان المبارك بالنسبة لربط بلدية المهير والمنصورة، مع التأكيد على الاستلام النهائي للمشروع مع بداية شهر ديسمبر 2016.

-  وفي سياق أخر أكد معالي الوزير على ضرورة ربط  منطقة حمام الضلعة التابعة إقليميا لولاية المسيلة  بمشروع تحويل المياه انطلاقا من سد تيلسدسث عبر بوابة برج بوعريريج بتوقعات مالية قدرها 2 مليار دينار جزائري وقد أبدى تأسفه على عدم انطلاق مشروع ربط المناطق الغربية لولاية برج بوعريريج موازاة مع انطلاق مشروع التحويل من ولاية البويرة.

  ولدى تقديم عرض حول مشروع تحويل المياه من سد تيشيحاف إلى البلديات الشمالية، شدد معالي الوزير على ضرورة رفع التجميد على العمليات التي تخص شبكة الربط مع التأكيد على ضرورة القيام بعمليات تشخيص الشبكة للقضاء على التسربات وإعداد مخطط شامل يمكّن من ترشيد استغلال أمثل للمياه عبر هذه المناطق، حيث أشار لدى تقديم عرض حول محطة تصفية المياه المستعملة بعين تاغروت إلى الأهمية التي تكتسيها مثل هذه البدائل في تموين المواطنين والسكان بالمياه سيما في ظل شح وانعدام المياه الجوفية وآثار التغيرات المناخية والجفاف الذي تتزايد مدته عاما بعد عام، مبرزا جهود الدولة في هذا الجانب وسعيها إلى توفير المياه باستعمال كل الطرق المتاحة. 

  وفي الزيارة الميدانية التي قادته إلى المفرغة العمومية المراقبة ببلدية الرابطة تم تقديم شروحات حول عملية تحويل النفايات إلى هذه المفرغة من أربع بلديات معنية وهي: القصور، الحمادية، العش والرابطة، وشدد معالي الوزير على ضرورة تدعيم المفرغة بمختلف الوسائل والتجهيزات اللازمة والضرورية مع الإسراع في استكمال الإجراءات قصد الاستغلال الكامل لطاقة وحجم المفرغة في كل جوانبها سيما ماتعلق بالحوضين الثاني والثالث للمفرغة، كما أوصى بضرورة ضبط برنامج منظم ومراقب من أجل استقبال النفايات المنزلية في إطار منظم وخاضع للرقابة للمفرغات العشوائية المتواجدة بالإقليم والتي يبلغ مجموعها 32 مفرغة.

وعند الوقوف على مشروع تهيئة وادي برج بوعريريج لحماية المدينة من الفيضانات قدمت لمعالي الوزير شروحات حول عملية تهيئة الأودية الأربع للولاية، وأوصى السيد الوزير بضرورة تهيئة مصب وادي برج بوعريريج والحرص على القيام بالصيانة الدورية للأودية مع إيجاد حل نهائي لمشكل فيضان هذه الأودية.